منسّق عملية السلام يدعو لاستعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين

منسّق عملية السلام يدعو لاستعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين

دعا المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، "تور وينسلاند"، لاستعادة الطريق نحو مفاوضات هادفة لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.

وأكد "وينسلاند" أهمية أن تتخذ جميع الأطراف خطوات فورية لتخفيف التوترات وعكس الاتجاهات السلبية التي تقوض احتمالات الحل السلمي للصراع على أساس وجود دولتين، بإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا ومستقلة وقابلة للحياة وذات سيادة.

وأعرب المسؤول الأممي، عن القلق من مستويات العنف التي شهدتها الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفي إسرائيل خلال الأشهر الماضية.

جاء ذلك خلال إحاطة "وينسلاند" في مجلس الأمن عبر تقنية الفيديو، تحدث فيها عن تقرير سير تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 (2016) الذي يغطي الفترة ما بين 19 مارس و16 يونيو 2022.

مظاهرات واشتباكات

وذكر وينسلاند أنه منذ منتصف شهر مارس، قُتل 49 فلسطينيا خلال مظاهرات واشتباكات وعمليات أمنية إسرائيلية، بما في ذلك في المنطقة أ، وهجمات مزعومة ضد الإسرائيليين وأعمال عنف مرتبطة بالمستوطنين.

وأوضح المسؤول الأممي أن "هذه الفترة تميزت بأخطر الهجمات الإرهابية داخل إسرائيل منذ سنوات، والتي قُتل فيها 11 إسرائيليا و3 مواطنين أجانب".

وقال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن إطلاق صاروخ من غزة باتجاه إسرائيل، وهو الأول منذ إبريل، "هو أيضا تذكير مقلق بهشاشة الوضع في القطاع"، وأقر وينسلاند بأن تصاعد العنف وتفاقمه زاد بفعل "الخطوات الاستفزازية والخطاب التحريضي".

وأكد أن الأحداث التي تكشفت على مدار الأشهر الأخيرة "تثبت مرة أخرى، أن إدارة الصراع إلى الأبد ليست خيارا مجديا، وأنه لا بديل عن عملية سياسية شرعية من شأنها أن تحل المسائل الأساسية التي تحرك الصراع".

وفي هذا السياق، دعا الإسرائيليين والفلسطينيين والدول الإقليمية والمجتمع الدولي الأوسع إلى "اتخاذ خطوات من شأنها أن تمكن الأطراف من استعادة الطريق نحو مفاوضات هادفة، وفي نهاية المطاف، نحو السلام".

استمرار الصراع

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية